الموقع الرسمي لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم: القاهرة «عاصمة مصر ومركزها الثقافى»

أكد د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة على سعادته بالمشاركة فى الاحتفالية التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، احتفاءً بانضمام مدينة القاهرة رسميًا إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لبناء الإنسان، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الذي أكد في أكثر من مناسبة أن التعليم هو قاطرة التقدم، وأساس بناء الجمهورية الجديدة.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن انضمام القاهرة إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم يأتى اتساقًا مع هذه التوجهات الوطنية، حيث يقوم مفهوم مدن التعلّم على استدامة التعليم، وتحويل المدن إلى بيئات تعليمية مفتوحة، تتكامل فيها أدوار الجامعات، ومراكز البحث العلمي، والمؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني، بما يعزز التنمية المستدامة ويحقق العدالة التعليمية.
جاء ذلك خلال مشاركة د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة فى الاحتفالية التى أقامتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة ( يونسكو ، الكسو ، ايسيسكو ) وزارة التعليم العالى، بمناسبة انضمام ثلاث مدن مصرية لشبكة اليونسكو لمدن التعلم بحضور د.محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، ود. منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، وم. عادل النجار محافظ الجيزة، ود. أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات المشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، واللواء إبراهيم عبدالهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية، ود. حسام الدين فوزى نائب المحافظ للمنطقة الشمالية، وم. منى البطراوى نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، وم. أشرف منصور نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، وعدد من قيادات المحافظة، ونواب المحافظين، ورؤساء الجامعات، وممثلي منظمة اليونسكو
وأشار محافظ القاهرة إلى أن قطاع التعليم في مصر شهد خلال السنوات الأخيرة طفرة حقيقية على مختلف المستويات، سواء في تطوير البنية التحتية التعلمية، أو تحديث نظم التعليم، أو التوسع في إنشاء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، بما أسهم في إتاحة فرص تعليمية متنوعة، وربط التعليم باحتياجات سوق العمل، وتعزيز البحث العلمي والابتكار.
وأضاف محافظ القاهرة أن الدولة أولت اهتمامًا خاصًا بتطوير منظومة التعليم العالي، من خلال دعم الجامعات كمراكز للإنتاج المعرفي، وتشجيع الشراكات الدولية، والتوسع في البرامج البينية والتخصصات الحديثة، إلى جانب الاستثمار في التحول الرقمي، والتعليم الذكي، وبناء القدرات البشرية، بما يتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وأوضح محافظ القاهرة أن حصول مشروع الاسمرات على جائزة افضل مبادرة تنموية في الوطن العربي لعام2025 هو اعتراف اقليمي بالجهود الحثيثة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذي أخذ على عاتقه منذ توليه مسئولية قيادة الوطن تحسين جودة حياة المواطن وتوفير حياة كريمة له في شتى القطاعات و على رأسها قطاع التعليم باعتباره نواة الأولى لبناء انسان قادر على مواجهة تحديات التنمية ، فمدينة الاسمرات ليست مجمع سكني فقط ، بل هي مجتمع حضري متكامل يستهدف بناء الانسان وخلق جيل جديد قادر على استيعاب ما يشهده العالم من تطور وطفرة في قطاع التعليم .
وأضاف محافظ القاهرة أنه على الصعيد الدولي ، شاركت محافظة القاهرة في جائزة لي كوان يو العالمية للمدن المتميزة والتي تعد جائزة سنوية تكرم المدن التي حققت نجاحاً في تطوير مجتمعات حضرية مستدامة قادرة على تحقيق نموذج نجاح على صعيد رفع جودة حياة المواطنين وتحقيق اهداف التنمية المستدامة .
وأشار محافظ القاهرة إلى أن الموقع الرسمي لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم، التي تضم 425 مدينة من 91 دولة، وصف القاهرة بأنها «عاصمة مصر ومركزها الثقافي، التي تجمع بين التراث والتطور الحديث في مركز حضري متنوع يضم أكثر من 10 ملايين نسمة»، وهو توصيف يعكس مكانة القاهرة ودورها المحوري كعاصمة للعلم والثقافة في المنطقة.
وأكد محافظ القاهرة أنه من منطلق هذه المسؤولية، تعمل محافظة القاهرة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دعم المبادرات التي تسهم في تطوير التعليم غير الرسمي، وتنمية المهارات الرقمية والمهنية، ودعم تعلّم الكبار ومحو الامية ، وتمكين الشباب والمرأة وذوي الهمم، وربط المعرفة الأكاديمية باحتياجات المجتمع، بما ينعكس على تحسين جودة الحياة للمواطنين والتنمية المستدامة
ووجه محافظ القاهرة الشكر والتقدير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، واللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وكافة شركاء التنمية المعنيين، على جهودهم المخلصة خلال عملية التقييم الوطني، والتي أسفرت عن اختيار ملف القاهرة وفق معايير دقيقة ومعتمدة من منظمة اليونسكو.
كما توجه بالشكر للدكتور محمد ايمن عاشور وزير التعليم العالي و البحث العلمي و رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية و العلوم و الثقافة، وللدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية و القائم بأعمال وزير البيئة ، ولمحافظي الجيزة، والمنوفية ، والدقهلية علي المجهودات التي ساعدت الي انضمام محافظات القاهرة والجيزة، والدقهلية، والمنوفية لشبكة اليونسكو.
كما تقدم بالتهنئة للمدن التي انضمت مع القاهرة إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم، المنصورة، وشبين الكوم، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس ما تمتلكه هذه المدن من رصيد حضاري وعلمي، ورؤية تنموية واعية تؤمن بأهمية التعلّم مدى الحياة كركيزة أساسية لبناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن انضمام أكثر من مدينة مصرية إلى هذه الشبكة الدولية يعكس تكامل الجهود الوطنية، ويؤكد أن مسيرة تطوير التعليم والتعلّم المستدام هي مسؤولية جماعية، تقوم على تبادل الخبرات، وتوحيد الرؤى، والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا.
وأضاف محافظ القاهرة أننا نؤمن أن هذا التواجد المصري المشرف داخل شبكة اليونسكو لمدن التعلّم يمثل فرصة حقيقية لتعزيز التعاون بين المحافظات، وتبادل أفضل الممارسات، وبناء نماذج تنموية تعليمية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا، بما يعزز من مكانة مصر على خريطة العالم
وأكد محافظ القاهرة أن انضمام القاهرة إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم يمثل خطوة استراتيجية نحو ترسيخ ثقافة التعلّم مدى الحياة، وبناء مدينة أكثر وعيًا وقدرة على مواجهة تحديات المستقبل، وذلك في ظل قيادة سياسية تؤمن بأن بناء الإنسان هو الطريق الحقيقي للتنمية والتقدم.







